تلخيص المجلد الأول من كتاب الإستقصا في أخبار دول المغرب الأقصى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اليوم أعرض لكم تلخيصي للمجلد الأول من كتاب
الإستقصاء لأخبار المغرب الأقصى
أرجوا ان تستفيدي معي مثلما استفدت أنا منه ,
المحتوى:
1-
يقال أن اصل البربر من بني حام عندما اخرجهم داوود عليه
السلام من أرض الشام وفلسطين وكان ملكهم جالوت ,إلى ارض المغرب
2-
يقال أن البربر أخلاط من كنعان والعماليق وقيل ان يوشع
بن النون من أخرجهم وقيل افريقش الحميري ذهب بقبائل من العرب الى افريقيا وترك
هناك قبائل حمير صنهاجة وكتامة
.
3-
قيل من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام واسم ابيهم
مازيغ
4-
وللبربر جمعان البرانس وماداغيس يلقبون "
الابتر" يقال ان اصل هده التسمة من بر بن قيس بن عيلان بن مضر والله
اعلم
1-
البرانس وهم : أوروبة - صنهاجة -كتامة -مصمودة -عجيسة
-اوريغة وارداجة يقال ورداجة -لمطة - مكسورة-جزولة ومن أكبر هده القبائل : صنهاجة
: منهم بنو زيري
وملوك افريقية والملثمون ملوك مراكش , كتامة : القائمون على دعوة العبيدين , أوروبة
: منهم كسيلة
بن اغز الاوروبي قاتل عقبة بن نافع
ومنهم ايضا الأسحاق بن محمد بن عبد حميد الأوروبي القائم بدعوة ادريس بن عبد الله وسنتحدث عن هده الاسماء لاحقا .
2-
البتر : ضرسية - نفوسة - اداسة منهم بنو مدرار ملوك
مكناسة , و ومنهم قوم الكاهنة التي اوقفت الحسان
بن النعمان ومنهم بنو مرين
وبنو زيان بتلمسان وسنتحدث عن هده الأسماء
لاحقا ايضا .
فتح افريقيا :
1-عمرو بن العاص : لما كانت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
وفتح مصر سار عمرو بن العاص رضي الله عنه سنة 21 هـ الى طرابلس ولما اراد فتح
افريقية رده عمر رضي الله عنه وقال تلك المفرقة " ربما لبعدها عن المدينة
وعسر ايصال الأمدادت اليها
"
2-
ولاية عبد الله بن سعد بن ابي سرح هو أخو عثمان رضي الله
عنه من الرضاعة كان في جيشه كل من ابن العباس وابن عمرو وابن جعفر والحسن والحسين
وابن الزبير ففتح افريقيا ولكن اهلها عرضوا عليه الصلح بمبلغ 300 قنطار من الذهب
فقبل ورحلوا بعد مكوثهم في افريقيا سنة و 3 اشهر .
3-
ولاية معاوية بن حديج : فتح صقلية وبنى آبار القيروان .
4-
عقبة بن نافع : فتح نواحي من السودان وفي سنة 50هـ ولاه
معاوية افريقيا وكان هو من بنى القيروان
5-
ابو المهاجر دينار : صاحب كسيلة بن الأغز الأوروبي سابق
الذكر كان من عظماء البربر وولي على تلمسان كان على دين النصارى واستبقاه ابو
المهاجر بعد ان أظهر اسلامه فأبقاه معه.
6-عودة عقبة : ولي سنة 62هـ ,أسر ابو المهاجر لخصومة كانت
بينهم واضطغن على كسيلة صحبته فتوعده هدا الأخير شرا تغلب كسيلة بعدها على عقبة
وقتله , ثم جمع كسيلة جيشا وقام بطرد العرب لـ 5 سنوات , حيث كانت تشغل العرب فتنة
الضحاك بن قيس مع مروان بن الحكم في مرج راهط
7- ولاية حسان بن النعمان : كانت
الكاهنة أعظم ملوك افريقيا حينها استعملت سياسة تخريب الأراضي وحرقها فنقمها
البربر على هذا وأعانوا العرب عليها وماتت الكاهنة عن عمر 127 سنة وجعل حسان بعدها
أحد ابنائها ملكا على الأراضي .
1- ولاية موسى بن نصير : ولي من قبل الوليد
بن عبد الملك قيل انه لم يهزم له جيش قط , عين طارق بن زياد الليثي على طنجة وامره
بغزو الأندلس , ارتد البربر 12 مرة ولكن بعد أن عرفوا الجهاد في الأندلس استقر
اسلامهم , ولي موسي بن نصير ابنه عبد العزيز على الأندلس وابنه عبد الله على
افريقيا ثم عاد الى الشام , توفي رحمه الله بالمدينة سنة 98هـ
2- ولاية محمد بن يزيد
3- ولاية اسماعيل بن
عبد الله بن ابي المهاجر : ولاه
عمر بن عبد العزيز كان حريصا على دعوة البربر الى الأسلام بعد ان ارسل له الخليفة
10 من التابعين والفقهاء .
4- ولاية يزيد بن ابي
مسلم على المغرب : كان
كاتب الحجاج في العراق ثم ولاه الخليفة على المغرب لبث شهرا ثم قتله البربر
سنة 102 هـ 😂
5 ـ ولاية بشر بن صفوان
6- ولاية عبيدة بن عبد الرحمان 7- عبيد الله بن الحبحاب : ولاه هشام بن عبد الملك على المغرب سنة 114هـ ,
استعمل على الأندلس عبد الرحمان بن عبد الله الغافقي القائد الشهيد في معركة بلاط الشهداء آخر عهد
للعرب بفرنسا والتي كانت الغلبة فيها للفرنج بقيادة شارل مارتل .
- ظهور فتنة الخوارج في المغرب :
كان عمال الحبحاب يجمعون الأدم العسلية رغم ندرتها وارادوا ان يخمسوا ممن أسلم من البربر زعما أنه الفيئ فثار عليه البربر بقيادة مسيرة المضغري الذي كان من الخوارج وبويع له بالخلافة .
ومن ما يأتي من الولاة الأموين نلاحظ قتالهم المستمر مع الخوارج :
6- ولاية كلثوم بن عياض : امره الخليفة هشام بن عبد الملك بقيادة جيشه رفقة ابن أخيه بلج بن بشر بن عياض ومهاجمتهم ولكن عرب الشام انهزموا من قبل الخوارج وبقوا محاصرين في سبته , واستنجدوا باخوانهم عرب الأندلس , فما كان من بربر الأندلس إلا ان انتفظوا هم أيضا على عرب الاندلس عندما علموا بمساعدتهم ضد اخوانهم بربر المغرب , فاستنجد عرب الأندلس هده المرة بصعاليك الشام اصحاب بلج سابق الذكر شرط ان يقيموا سنة في الأندلس ثم يخرجوا منها لكنهــــم بقوا فيها وولوا صاحبهم بلج بن بشر عليهم .
7- ولاية حنظلة بن صفوان على المغرب : سنة 124 هـ عينه الخليفة هشام بن عبد الملك وقاتل الخوارج الصفرية , وانتصر عليهم مازال حنظلة في المغرب حتى سقوط الدولة الأموية وقيام العباسية عندها قدم عبد الرحمان بن حبيب الفهري من الأندلس وغلب حنظلة سنة 126 هـ
ذكر صالح بن طريف البرغواطي
المتنبي :
ادعى النبوة بتامسنا في المغرب الأقصى و أمرهم بصوم رجب وافطار رمضان و10 صلوات في النهار و5 في الليل وغيره من الإفساد , بقي سكان المنطقة على دينه إلى حتى مجيء المبرابطين فمحوا آثارهم .
عقبة بن نافع هو الذي فتح المغرب الأقصى وبعد موته نال ابناؤه شرفا خاصا زيادة على شرف القرشية والفهرية أما عبد الرحمان بن حبيب الفهري فقد احتل تونس ثم القيروان وقاتل الإباضيين ثم كاتبه أهل الاندلس فأصبح والي على كل من الأاندلس وافريقية واستمر واليا سنتين ثم جاء من بعده ابنه يوسف بن عبد الرجمان الفهري فملك الأندلس الى حين قدوم عبد الرحمان بن معاوية الاموي
دخول عبد الرحمان الأموي :
لما دخل بنو عباس سنة 132 هـ قاموا بقتل الأمويين لكن عبد الرحمان استطاع النجاة فدهب الى افريقية وهناك جمع موالين له وملك الاندلس .
استيلاء عبد الأعلى بن السمح على القيروان وظهور الصفرية من آل مدرار المكناسيين وبناؤهم مدينة سجلماسة
حصل اضطراب بالقيروان واستولى ابن سمح على القيروان وولى عليها عبد الرحمان بن رستم "ابن رستم الفارسي قائد الفرس في معركة القادسية " واجتمع الصفرية من مكناسة بناحية المغرب الأقصى ونقضوا طاعة العرب واختطوا مدينة سجلماسة سنة 140هـ.
الولاة العباسيين على المغرب :
1- ولاية محمد بن الأشعب على المغرب : اشتكى جماعة من رجال العرب إلى الخليفة المنصور عن أوضاع المغرب واستصرخوه على الخوارج فوجه المنصور محمد بن الأشعب صاحبا الأغلب بن سالم التميمي فقاتل عبد الاعلى وقتله ولما وصل الخبر الى ابن رستم لحق باباضة المغرب الأوسط الدين بايعوه بالخلافة وبنوا مدينة تاهرت وجعلوا دولتهم الرستمية فيها سنة 144هـ وبقي امرهم حتى مجئ العبيدين أواخر القرن 3 هـ .
2-ولاية الأغلب بن سالم
التميمي : كان
من ذوي الشجاعة والرأي قاتل الصفرية وقٌتل على أثرهم وهو جد الأغالبة ملوك
افريقية من بعده
3-ولاية عمر بن حفص
الملقب هزارمرد: قدم
القيروان سنة 154 هـ استقامت أموره 3 سنين ثم حدثت أشد انتفاظة للخوارج فحاصروا
عمر بن حفص في طبنة فبعث المنصور اليهم يزيد بن حاتم
4-ولاية يزيد بن حاتم : كانت حروب الخوارج
مع العرب مند انتفظوا على عمر بن حفص الى انقضاءها 37 حربا حسب ماقاله ابن خلدون
ويزيد هدا من بني المهلب المعروفين بالسماحة والأمجاد والفضل ومازل أمر الخوارج في
عهده في تناقص الى ان اضمحلت ديانتهم وافترقت جماعتهم ولي يزيد بن حاتم 15 سنة
وتووفي في عهد هارون الرشيد .
5-ولاية روح بن حاتم : هو أخو
يزيد سابق الذكر من الكرماء الأجواد ولي لخمسة من الخلفاء وكان واليا على السند من
قبل. توفي سنة 174 هـ وفي ايام حكمه اجتاز الإمام ادريس بن عبد الله افريقيا
ناجيا من وقعة الفخ في قتال آل علي ابي طال بآل العباس وقصد مدينة ليلى بالمغرب
الأقصى.
الخبر عن دولة الأدارسة :
كان عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم وكان من سادة أهل البيت وكان له عدة أولاد منهم محمد المعروف بالنفس الزكية وابراهيم ويحي وسليمان وادريس وغيرهم ولما صار أمر بني أمية الى الإختلال أيام مروان آخر خلفاء بني امية بٌويِع للنفس الزكية وحضر البيعة أبو جعفر المنصور ,ولما انقرضت دولة بني أمية في الشام جاءت دولة العباسيين وصار الأمر الى ابي جعفر فأمر بحبس عبد الله بن الحسن ومن معه من آل البيت إلا أن محمد النفس الزكية واخاه ابراهيم تغيبا عن الأمر ولما كانت سنة 145هـ دعا محمد النفس الزكية الناس لبيعته فأخرج المنصور جيشا لقتله في المدينة وقتل رحمه الله في سنة 145 هـ .
ولما كانت سنة 169هـ خرج الحسين من آل علي ومعه
اخوة محمد النفس الزكية واقتتل جيش آل علي وجيش العباسيين بموقع يقال لها الفخ قرب
مكة على أميال من مكة .
دخول ادريس بن عبد الله أرض النغرب الأقصى :
حضر كل من يحى وادريس موقعة الفخ فأما يحى فقد فر إلى بلاد الديلم ودعا الناس لبيعته واشتدت شوكته واما ادريس فذهب مع مولا له اسمه رشيد إلى مصر ثم خرج الى مدينة ليلى بالمغرب الأقصى .
بيعة الإمام ادريس بن عبد الله :
استقر ادريس بمدينة ليلى عند كبيرها اسحاق بن محمد الأوروبي وبايعته القبائل هناك وبدأ غزوه المدن النصرانية واليهودية فاسلمت هده القبائل على يديه ثم اتجه إلى المغرب الأوسط فدخل مدينة تلمسان ولما علم هارون بإشتداد قوة ادريس في المغرب أرسل رجلا ليغتاله وبقي هدا الرجل ملازما له حتى قتله مسموما غدرا.
أمر البربر بعد وفاة ادريس ين عبد الله :
ترك الإمام ادريس حملا من امرأة بربرية اسمها كنزة ولما ولدت كان طفلا أشبه ما يكون بأبيه فسماه راشد "مولى الإمام ادريس " ادريس على اسم ابيه وحفظه القرأن وعلمه ركوب الخيل والشعر وسير الملوك ولما بلغ 11 من العمر بويِع له
وفود العرب على ادريس :
وفدت اليه العرب حتى ضاقت مدينة ليلى بهم فراح يبحث عن مكان ينشئ فيه مدينته فكانت " فاس" التي عرفت قبلا بمدينة العدويتين : عدوة الأندلس أين يفد اليها من يأتي من الأندلس وعدوة القرويين أين يجتمع فيها من يأتي من القيروان , فتح ادريس بن ادريس بلاد المصامدة وقبائل في المغرب الاوسط وانتظمت له كلمة البربر ومحى دعوة الخوارج وصالح ابن الأغلب , توفي عن عمر يناهز 36 عاما سنة 223هـ. ثم ولي بعده محمد بن ادريس وهو الإبن الأكبر لإدريس قسم البلاد بين اخوته ووقعت فتنة بين الإخوة لكن عمر بن ادريس استطاع اصلاح الأمر وجمع الأمر لأخيه محمد مرة أخرى.
خبر دولة الأدارسة حتى قدوم الشيعة :
دولة علي بن محمد : كانت الدولة في أيامه في أمن ودعة وبعد وفاته عهد الأمر إلى أخيه يحيى.
دولة يحيى بن محمد : عظمت
دولته وامتد سلطانه وقصده الناس من الأندلس ومن جميع أرجاء المغرب , وفي عهده بني جامع القرويين المعروف
حتى الآن . ثم جاء بعده علي بن عمر ,الذي ثارت عليه خوارج الصفرية بقيادة عبد
الرزاق الفهري الذي استطاع دخول مدينة فاس فإستنصر الناس بيحيى بن القاسم الزاهد
فتقاتل مع الخوارج ولكنه إغتيل من قبل الربيع بن سلمان سنة 292هـ
دولة يحي بن ادريس بن عمر : امتد ملكه جميع المغرب وكان فقيها وحازما ولم يبلغ
أحد من الأدارسة مبلغه في الدولة والسلطان .
إستيلاء العبيدين الشيعة على المغرب الأقصى :
بعد سقوط دولة الأغالبة في المغرب على يد عبيد الله المحتسب داعيةًً للعبيدين والذي دعى أهل المغرب في الحج إلى بيعة المهدي الذي سيخرج من المغرب حسب زعمه على أن يكون هو أول الخلفاء العبيدين إلى حين قدوم المهدي المنتظر , فاستولى على افريقية وهزم يحيى بن ادريس الذي صالحه وادعى البيعة لعبيد الله فاندرجت دولة الأدارسة في دولة الشيعة .
الخبر عن دولة آل ابي العافية المكناسيين الناسخة لدولة آل ادريس بالمغرب :
كان موسى بن ابي العافية داعِِ للشيعة ونائبهم بالمغرب وصفًت له فاس بعد انقراض دولة آل ادريس من فاس وطردهم عن ديارهم ولما علم عبد الرحمان الناصر الخليفة الأموي بالاندلس بوضع المغرب وظهور العبيدين خاطب موسى بن العافية ودعاه على نقض طاعة الشيعة والدعوة لبني مروان فملك ابا العافية المغرب وورث ابناؤه بعده إلى ان انقرضت الدولة سنة 363هـ
قدوم جوهر الشيعي من افريقيا إلى المغرب واستيلاؤه عليها :
لما علم بانتشار دعوة الأمويين بالمغرب الأقصى جمع جيشه والتقى الفريقان في مدينة تاهرت وكانت الغلبة للعبيدين فدخلوا بلاد المغرب مرة أخرى
قدوم بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي الشيعي الى الى المغرب :
عزم للأنتقام لأبيه من قتلته من قبائل زناته والأمويين , فقد حمل رأس ابيه إلى الخليفة الأموي بقرطبة , فاستأصل بلكين قبائل زناته وملك المغرب بأسره وقطع دعوة الأمويين وقتل أولياءهم .
قدوم غالب الأموي إلى المغرب وتغريب ماتبقى من آل ادريس :
لما علم حسن بن مكنون "واحد من آل ادريس السابقي الذكر وآخر ملوكهم بالمغرب " بقدوم غالب الوزير الأموي بجيشه إلى البصرة اتجه إلى قلعة النسر وتحصن بها , تقاتلت جمع غالب والحسن وكانت الغلبة لغالب , فطلب الحسن الأمان من غالب فينزل إليه وسار معه إلى قرطبة وساق أيضا جميع ملوك الأدارسة , استقبلهم الحكم المستنصر الخليفة الأموي بقرطبة في يوم مشهود في الأول من محرم عام 364 هـ فعفى عنهم وأحسن اليهم .
حدوث النفرة بين الحكم والحسن والسبب في ذلك :
كان لحسن قطعة عنبر غريبة الشكل أعجبت الحكم وسأله أن يضمها إلى خزائنه فامتنع الحسن عن ذلك فنكبه الحكم عليها وسلبه جميع أمواله وكذلك قطعة العنبر وبيقيت في خزانة الأمويين إلى أن غلب ابن حمود الإدريسي على ملك الأندلس ودخل قرطبة فوجد قطعة العبر لازالت قائمة . كان هذا سنة 365 هـ فأخرجهم الحكم إلى مصر فنزل الحسن بن مكنون ومن معه إلى خليفة الشيعة وهو العزيز بالله نزار بن المعز العبيدي فوعده بأخذ الثأر وإعادة الملك له
عودة الحسن بن مكنون إلى المغرب ومقتله وانقراض دولته :
في سنة 373 هـ وفي ايام هشام بن الحكم كتب نزار للحسن بعهده ملك المغرب وأمر عامله على افريقية بلكين بن زيري أن يقويه بالجيوش فاقتحم المغرب وسارعت القبائل البربرية اليه بالطاعة , لما علم المنصور بن ابي عامر حاجب الخليفة الأموي هشام بن الحكم بالأمر بعث اليه بجيش كثيف وحاصره أياما , فطلب الحسن الأمان على نفسه مرة أخرى ولكنه قُتل قبل أن يصل إلى الأندلس
وتفرقت الأدارسة بعد هذا وركدت ريح العلويين و وخلعوا شارة النسب
الشريف واستحالت صيغتهم منه إلى البداوة , إلا انه كان هناك رجلان من بني
ادريس ورثوا الخلافة في الأندلس بعدهم .
وبهذا كانت مدة الأدارسة في المغرب من بيعة ادريس بن عبد الله
سنة 172 هـ إلى قتل الحسن بن مكنون 376 هـ , حوالي قرنين .
زيري بن عطية والمنصور بن أبي عامر :
عين زيري بن عطية وزيرا على المغرب سنة 381 هـ لم يُعجبه لقب الوزير فهو يرى نفسه أميرا ابن أمير فكان يتكلم وينتقص من ابن ابي عامر من ورائه فسحب ابن ابي عامر رزق الوزارة منه ونادى بالبراءة منه , ثم لجأ الفريقان للقتال , فتقاتل ابن عطية مه ابن المنصور الملقب بالمظفر ففر عطية بن زيري الى بلاد صنهاجة ودخل مدينة تيهرت لكنه مات بسبب جرح ألم به في قتاله مع الملك المظفر سنة 391 هـ
الخبر عن دولة المعز بن زيري بن عطية المغراوي :
بايعت قبائل مغرواة للابن بعد وفاة الأب فصالح المعز ابن ابي عامر ورجع إلى طاعته وبقي على الولاء له ولما مات ابن ابي عامر خلفه ابنه المظفر, فولاه المظفر فاس وسائر بلاد المغرب شرط ان يرسل له كل سنه مبلغا معلوما وان يبقي ابنا له عنده رهنا فبقي الإبن هناك إلى أن قامت الفتنة بالأندلس وانقرضت الدولة العامرية فعاد الأبن إلى ابيه بفاس.
الخبر عن دولة ابي كمال تميم بن زيري اليفري :
كان ابوا كمال بن زيري صلبا في دينه ومستقيما مولعا بجهاد برغواطة وكان يغزوهم مرتين كل سنة الى ان توفي ولما جاءوا ليدفنوا ابنه إلى جواره سمعوا تكبيرا وتشهدا كثيرين , فنبشوا قبره ووجدوه كما هو لم يتغير ثم رآه بعض أقربائه في المنام فسأله عن أصل امر التكبير والتهليل : فقال تلك الملائكة وكَلهم الله بقبري يكبرون ويكون الثواب لي إلى يوم القيامة ثم سأله : كيف نلت هذا ؟ قال بجهادي برغواطة , ذكر هذا الخبر في القرطاس والله على كل شيء قدير .
بقية الخبر عن دولة بني زيري :
تولى حمامة بن المعز ثم بعد وفاته عُهد الأمر إلى ابنه دوناس بن حمامة الذي عظُمت في عهده فاس وعمرت , ثم ولي من بعده ابنه الفتح وكان شهما محاربا وهو الذي بنى باب الفتوح بفاس وعرف به حتى الآن , وفي هذه الفترة كان المرابطون من بني لمتونة مداهمين المغرب ويحاولون دخولها وكان ليوسف بن تاشفين فاس في المرة الثانية لدخوله , وانقرضت بذلك دولة بني مغرواة وكانت مدة حكمهم حوالي 100 سنة وكان ذلك عام 462 هـ
0 التعليقات: